لماذا نعمد بإ سم يسوع:

الجزء الثالث
القسم الثاني

إن أهل السامرة لم يكونوا جميعهم يهوداً ومع ذلك أعتمدوا بإ سم يسوع،( فانحدر فيليبس إلى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح (ولكن لما صدقوا فيليبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وبإ سم يسوع الميسح أعتمدوا رجالاً ونساءً) ،( غير إنهم كانوا معتمدين بإسم الرب) .(أعمال 8 :عدد5، عدد12، عدد16).

لنر كيف إن الرسول بولس المرسل إلى الأمم كان يعمّد ؟ لقد ذهب إلى أفسس بعد سنوات عديدة من يوم الخمسين ووجد هناك بعضاً من تلاميذ يوحنا المعمدان ( وقال لهم: هل قبلتم الروح القدس لما أمنتم, قالوا له ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس. فقال لهم فبماذا اعتمدتم.فقالوا بمعمودية يوحنا. فقال بولس إن يوحنا عمّد بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي المسيح يسوع.فلما سمعوا اعتمدوا بإسم الرب يسوع. وعلى الرغم من ان هؤلاء التلاميذ كانوا معتمدين(بمعمودية يوحنا)، إلا أن أسم يسوع كان مهم جداً لهم ليعتمدوا به.

نحن لا نعتقد أن الرسول بولس غير طريقة أو صيغة المعمودية عندما عمّد ليديا وأهل بيتها (أعمال 16: 14-15) أو حافظ السجن الذي جاء مرتعداً وساجداً أمام بولس وسيلا قائلاً يا سيديُ ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟.فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك.وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات وأعتمد في الحال هو والذين له أجمعون ( أعمال16 :30-33).
لا نستطيع أن نشك أن بولس عمّد هؤلاء الناس مستعملاً نفس الصيغة والطريقة التي أستعملها في كل مكان ذهب إليه كمبشر والتي هي التعميد بطريقة الغطس بإسم الرب يسوع. بولس لم يكن مع الرسل والتلاميذ عندما أعطاهم يسوع وصاياه الأخيرة في متى 28: 19،ولوقا 24:47، ولكنه عمّد بإسم الرب يسوع،فكيف عرف ما يجب فعله؟
لقد قال إن الإنجيل الذي يكرز به هو ليس بحسب إنسان بل بإعلان يسوع المسيح (غلاطية 1: 11-12 وأعرفكم أيها الأخوة الأنجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب إنسان.لأني لم أقبله من عند إنسان ولا عُلمته.بل بإعلان يسوع المسيح).

لقد أختير بولس ليكرز بإسم يسوع بين الأمم وكتب رسائل كثيرة موحى بها من الروح القدس إلى كنائس عديدة.لقد أظهر الله لهذا الرسول سر الكنيسة ( الذي في أجيال أَخر لم يٌعَرَف به بنو البشر كما قد أعلن الأن لرسله القديسين وأنبياءه بالروح أفسس 3: 5) ،لقد قال بولس إنه لديه السلطة الإلهية عندما قال ( 1كورنثوس 14 :37 إن كان أحد يحسب نفسه نبياً أو روحياً فليعلم ما أكتبه إليكم أنه وصايا الرب) .
لقد كتب بولس في كولوسي 3: 17( وكل ماعملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل بإسم الرب يسوع شاكرين الله والاب به). إن معمودية الماء قد تمت بالقول والفعل، لذلك لا نستطيع أن نهمل هذه الوصية المعطاة إلى الكنيسة.
الكنيسة قد بنيت على الرسل والأنبياء ويسوع نفسه حجر الزاوية( أفسس2:2)، إن الرسل لم يوعظوا فقط بالمعمودية بإسم يسوع بل أيضاًََ عملوا وعمّدوا بها أيضاً.

لانجد في أي مكان في الكتاب المقدس إنهم عمّدوا او تعمّدوا بإسم الأب والأبن والروح القدس ، ولكن نجد في اماكن كثيرة إنهم عمّدوا بإسم الرب يسوع المسيح. من خلال المعمودية بإسم يسوع نجدهم قد نفذوا وصية الرب في
متى 28 :19. لقد قال بولس (إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما،غلاطية 1 : 8).
( إن ذلك تحذيراً إلاهياً لنا ).
البعض يقول إنه يقبل بما قاله يسوع في متى 28 :19 ولكن لا يقبل بما قاله بطرس في أعمال 2 :38. ولكن بطرس تكلّم في يوم الخمسين من خلال مسحة الروح القدس، وبطرس كان أحد الرسل وله أُعطيت مفاتيح ملكوت السموات، لذلك لا نستطيع أن نهمل ما قاله بطرس.

في مرقس 7 : 8 قال يسوع (لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس).
والتأريخ يقول لنا إنه بعد موت الرسل تغيرت صيغة وطريقة المعمودية بإسم يسوع إلى صيغة وطريقة أخرى. أنظر إلى قاموس (Hasting) للكتاب المقدس القسم الأول، الفقرة 241.
أيهما هو الأفضل ان نتبع وصايا الله أم تقاليد وتعاليم الإنسان.

http://www.sayadi-al-nas.ae
http://www.sayadi-al-nas.com

صيادي الناس