in English
 

بآسم الرب يسوع المسيح

في أيامنا الحاضرة كما في الأيام السالفة التي سبقتنا نرى أن الغني يتّكل على غِناهُ والمتعلم يتّكل على عِلمهُ والمتسلط يتّكل على جبروته وقوّته . وفي وسط هذا العالم المضطرب والمتمخض قد ينسى بعضٌ منّا ما هو مكتوب في كلمة الرب " تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ " أمثال 3: 5 فيتّكل على ما لديه من خبرة الحياة في التعامل مع المشاكل التي تواجهه غير معتمداً على الصلاة وسؤال الرب وإستشارته في مواجهة هذه المشاكل , ولكن كلمة الرب تقول لنا " أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ " مزمور 55: 22 . وعندما كان الرب يسوع مسمّراً على الصليب عيّره رؤساء الكهنة قائلين " قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ ،فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ......" متى 27: 43 . لقد ظنّ رؤساء الكهنة كما يظنّ الكثيرين اليوم أن استجابة الله يجب أن تكون فورية وإلا فإن الله غير راضٍ عن هذا الإنسان أو كما يقول البعض في وقتنا الحاضر أن الله غير جدير بهذا التوكّل لكَونه لا يستجيب على الفور . إنها لفكرة ساذجة .
إن الله هو الخالق والبشر هو المخلوق والمواقيت تعود لله وحده وهو يحدد متى وأين وكيف تتم هذه الاستجابة فهو فاحص القلوب والكلى وهو عارف بكل شيء . لقد قال بطرس في إحدى المرات كلمة حق حيث قال " يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ " متى 6: 68 .
إتّكالنا عليك أيها الرب يسوع فليس لنا سواك.
والرب معكم
بقلم الأخ إميل صائغ

http://www.sayadi-al-nas.ae
http://www.sayadi-al-nas.com

صيادي الناس